//augailou.com/4/5890592
اجتماعي

رواية سندس ورمزي للكاتب جندلي عبد الناصر

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­

سندس فتاة مغرورة ابنة رجل غني
تعيش حياة البذخ
ترفض كل من يتقدم لخطبتها
والاسباب كالعادة
( لا يا ابي انه فقير) او ( لا يا ابي شكله لا يعجبني)..

سالتها صديقتها نهلة مرة: لماذا انت مغرورة لهذا الحد
سندس : الغرور خطيتئي المفضلة
سمع رمزي بقصتها
رمزي شاب وسيم لكنه فقير يعمل في محل بيع الالبسة يحب التحديات و الرهانات

هذا المرة رهانه كان مع صاحب المحل الذي يعمل عنده
قال له اذا تزوجتها سامنحك مبلغ 5الاف اورو
اذا فشلت ستمنحني الف اورو
تم اتفاقهما بحضور صديقهما
قرر ان يرسم خطة تجعله ينجح في مهمته
اولا سال عنها وعلى كل تفاصيلها
اين تقرا ؟وماذا تفعل في يومه ؟ماذا تحب؟…الخ

طلب من صاحب المحل الذي يعمل عنده ان يمنحه عشرة ايام راحة
ومبلغ من المال كأجر مسبق
وافق صاحب المحل
اشترى رمزي بدلة سوداء انيقة واستجر سيارة فاخرة

ثم اتصل بصديقه خالد صديق الطفولة طلب منه ان يلتقيه غد
التقيا في المقهى وحكى له على التحدي الذي جرى بينه وبين صاحب المحل امجد

خالد : لكن هذا التحدي خطير
رمزي : في هذه الحياة ، كن شجاعا ، خاطر ، فلا بديل عن خوض التجربة

خالد: و ما المطلوب مني ؟
رمزي : سندس تتناول وجبة خفيفة دائما مع ساعة العاشرة صباحا في مطعم السعادة هل تعرفه؟
خالد: نعم من لا يعرف ذاك المطعم الفاخر!
رمزي : اذا عليك ان تسحب من سيارتها البنزين حين تكون داخل المطعم

خالد: ما نوع سيارتها ؟وما لونها؟
رمزي : سيارة من نوع مرسيديس حمراء اللون

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ .خالد : حاضر صديقي
رمزي : لا تسحبه كامل اترك مقدار مسافة 5 او 6كيلو متر
خالد: اوكي.
اتصل رمزي بصديقه الاخر اسامة الذي يعمل في المكتبة
طلب منه توفير كمية كبيرة من الاوراق البيضاء

وفر اسامة الكمية المطلوبة من اوراق البيضاء
ثم اتصل بصديقه رمزي
رمزي : الو نعم اسامة
اسامة : تعال لقد وفرت لك ما تريد
ذهب رمزي لاسامة اوقف سيارته التى استجرها من نوع رنج روفر

اسامة : رمزي برنج روفر!
رمزي : نعم شيء عادي
اسامة : هل سرقت بنكا او محل مجواهرت ؟
رمزي: اخرس من فضلك، فيما بعد تعرف القصة ، اين الاوراق

خالد. : تفضل
رمزي : احضري لي مقص
بعد ان يحضر له مقص
يقومان بقص الاوراق على مقياس العملات النقدية

ثم يقسمانها الى اجزاء ( في كل جزء 200 ورقة على شكل ورقة نقدية) ثم لخرج رمزي مبلغ من الاوراق نقدية
و وضع كل ورقة نقدية على طرف جزء اوراق البيضاء
حتى صارت تبدو كلها على انها اموال
ثم احضر حقيبة النقود التى اشتراها ووضع فيها الاوراق المخدوعة

ثم اتصل بصديقه خالد
اخبرها خالد انه فعل ما طلب منه و سندس لازالت داخل المطعم
انطلق رمزي بسيارة و اوقفها قرب المطعم وظل يراقب عن بعد
خرجت سندس من المطعم ركبت سيارتها
تبعها ، بعد مسافة خمسة او ستة كيلومتر توقفت جنب طريق سحبت هاتفها وكلمت ابيها

الو بابا انا في ورطة
ابيها: ماذا حدث يا عزيزتي (بصوت عالي)
هي : تعطلت سيارتي ولا اعلم السبب الاب : تبا ، ظننت انه اصابك مكروه

وهي تكلم ابيها يقاطعها رمزي بعد ان نزل من سيارته
قائلا : هل تحتاجي مساعدة
سندس : (بصوت عالي) لا اريد مساعدة احد هيا انصرف
تفاجى رمزي من ردة فعلها و هم بالمغادرة وهو يقول في نفسه (اظن اني ساخسر الرهان هذه المرة

هم رمزي بالمغادرة بعد ما كشرت في وجهه
ابيها يسالها بعد ان سمعها تصرخ في وجه رمزي
الاب :من هذا ؟
سندس : شخص يريد مساعدتي
لقد ذهب
الاب : اوقفيه فأنا الآن في اجتماع بالشركة لا استطيع المجيء

سندس : اوكي بابا
ركب رمزي السيارة واشغل المحرك
سندس : هاه اسمع انت
رمزي : اسمع انت! سندس : نعم انت ، وهل يوجد غيرك بالمكان؟!

رمزي : اعلم لكن اقصد قليل من الاحترام
سندس : تعال اما جئت لمساعدتي ؟!
رمزي : نعم وبكل سرور
يقوم رمزي بفحص السيارة رغم معرفته بسبب عطلها

(بعد مرور خمسة دقائق)
رمزي :السيارة معطلة تحتاج الى ميكانيكي
ساذهب لاحضاره
تعالي معي لا تبقي هنا لوحدك
سندس : اوكي
بعد ركوب السيارة و السير بها
سندس : الا يوجد عندك مناديل ورقية لقد نسيت مناديلي بسيارتي؟؟.

رمزي : افتحي الحقيبة التى في المقاعد الخلفية
تقوم بفتح الحقيبة فتصيبها الدهشة
قالت مندهشة: اموال ؟!
رمزي (يمازحها):لالا اغنام
سندس ( تضحك): اقصد كل هذه لك؟
رمزي يمازحها ايضا : لالا لجد ابي _سندس( تضحك): اين هي المناديل؟

رمزي : اه لقد نسيت هي في رف السيارة
رمزي يقول في نفسه ( لقد اكلت السمكة الطعم)
سندس تقول في نفسها ( شاب وسيم وغني اظنه فارس احلامي) ثم تبتسم
سندس تقاطع الصمت الذي ساد بالسيارة قائلتا ما هو عملك ؟ رمزي : رجل اعمال بفرنسا

سندس : رجل اعمال بفرنسا ، واو انه شيئا رائع يتصل رمزي بخالد رمزي : اهلا خالد
خالد : اهلا رمزي
رمزي : لقد تعطلت سيارة صديقتي احتاجك لتصليحها
خالد :: وهل تراني ميكانيكي؟ ، بعد ان صرت سارق بنزين
ينزل رمزي من السيارة وهو غاضب

رمزي : اغلق فمك ، اتريد ان تفضحني
خالد : اوكي اعذرني لكن اذا ربحت تحدي يجعل لي نصيب من 5 الاف اورو
رمزي : هذا الحديث ليس وقته
قام خالد بتصليح سيارة سندس ،

وقبل ان تغادر طلبت سندس من رمزي رقم هاتفه ، فلم يترد رمزي لحظة في ذلك
بعد يومين من لقائهما الاول اتصلت به حتى تعزمه على الغذاء وكان الاتصال على ساعة التاسعة صباحا

لكن رمزي لزالا نائما.
: الو نعم من معي؟
فهو لا يعرف رقم هاتفها بعد
سندس: معك ملك الموت !!
:انت مخطئة في العنوان ،سلام

و اوشك على غلق الخط
: انتظر انا سندس يا كسول
رمزي مبتهجا: سندس اهلا وسهلا بأحلى سندس :أعزمك اليوم على الغذاء : بكل سرور ،نلتقي بعد ساعتين
طلبت سندس من صديقتها ان تتصل بها في منتصف النهار و قالت لها ان تلعب دور امها وأوصتها بما عليها ان تقول ،فوافقت صديقتها مريم عن ذلك

التقيا كما اتفقا وذهب الى مطعم السعادة ،تكلم قليلا ثم رن هاتف سندس
رمزي : من المتصل ؟
سندس : انها امي
فتحت الخط
بعد السلام والترحيب
مريم : لقد أتى شاب لخطبتك
: امي كم من مرة قلت لك اني لا أريد أن أتزوج

خاصة الزواج التقليدي …
مريم : لكنه شاب وسيم وغني يا ابنتي
: لا يهمني اريد ان اتزوج عن حب او إعجاب و تنظر لرمزي وتبتسم
وبعد ان اغلقت الخط سألها قائلا: لماذا ترفضين دون رؤية الشاب حتى

:هذا لأنني معجبة بشاب اخر.
: من يكون؟؟
: شاب وسيم و كسول
رمزي بمزاح : اذن هو يشبهني!
سندس : على فكرة ، هل انت مرتبط ؟
: لا ، لكن ابحث عن فتاة لخطبتها
:التي أمامك… ألا تعجبك؟
: اه تعجبني كثيرا لكنها معجبة بشخص اخر

سندس : تبا لكم يا أيها الرجال كم تجيدون التمثيل لوكنت معجبة بغيرك لكان هو من يقابلني الآن ولست انت

رد مبتهجا : يا سلام ، هذا يسعدني جدا
قالت في نفسها : كم أن الرجال اغبياء يصدقون كل ما تقول الانثى خاصة الجميلة مثلي
وهو في نفسه: لقد وقعت السمكة بالشباك ولم يبقى على ذبحها الكثير !!
: سآتي غدا لطلبك من أبيك ، أخبريه بذلك .
سندس والسعادة تغمرها :سأنتظر الغد بفارغ الصبر

: لمن يعود القرار النهائي؟
سندس : لي طبعا
أخد رمزي صديقه خالد وذهبا لطلب سندس من أبيها

بعد ان سأله أبيها عن عمله ؟هل يملك بيتا؟ وباقي معلوماته الشخصية…
قال : هي ابنتي المدللة والقرار يعود لها ، لكن لا اظن انها ستوافق
رمزي : اسألها ، ربما تقبل
الاب : حسنا…

ذهب الاب الى غرفة ابنتها واخبرها بمجئي شاب تتوفر فيه كل المواصفات التي تريديها
فبحكم عدد الخطاب القياسي صار يعرف ماذا تريد سندس بضبط

­ ­سندس بعجلة: أنا موافقة
الاب مستغربا : اووو ،هل انت جادة؟
:نعم طبعا
: حتى دون ان ترينه او تتحدثين له ؟
: هل تريدوني أن أرفض ؟؟؟
الاب : لا، ابدا، لقد انتظرت هذا اليوم بفارغ الصبر

سندس : لم اكن اعلم انك تريد التخلص مني
الاب : لا ابدا يا عزيزتي بل أقصد ذلك اليوم الذي ازفك فيه عروسا
لكني استغربت من موافقتك السريعة ، فقد رفضتي العشرات دون تفكير أو مشاورة حتى

عاد الاب لحجرة الضيوف والفرح يملأ قلبه
: هنيئا لك لقد وافقت ، سأذهب لأخبر أمها وسأعود
بعد خروج الاب هتف رمزي : نعم ، أنا لها … يعمل اشارة بقبضة يده دليل على الفوز، لقد فعلتها

خالد : يالك من وغد
: إسمي رمزي واثق من نفسي اعشق التحدي
: كفاك غرورا و اتصل بأمجد اعلمه بفوزك
– : اتريد ان تفضحنا؟!بعد ان نغادر سنتكلم في الموضوع .
عاد الأب بعد أن أخبر أم سندس التي فرحت كثيرا بالخبر فابنتهما التي بلغت الخامسة وعشرين سنة اخيرا ستتزوج

الاب : هل نحدد يوم الزفاف. أم أنك غير مستعجل؟
: لا بل مستعجل كثيرا
: هل لي بمعرفة السبب؟

رمزي : سأعود لفرنسا من اجل مزاولة أعمالي
فكاد خالد يضحك لولا انه تحكم بنفسه
الاب : أخبرني بتاريخ الزفاف حتى أسال سندس ؟
: بعد اسبوع ان شاء لله
الاب وهو يضحك : تبدو مستعجل جدا …أتمنى ان توافق سندس

رمزي بضحك : نعم ! نعم
يذهب الاب ليسأل سندس ،
رمزي لخالد : لقد كدت تكشف امري وتحطم كل شيء .

: اعذرني لكن اضحكتني بأزاول اعمالي بفرنسا وفي الاخير ينتهي بك المطاف عند أمجد في محل بيع الالبسة ، رد وهو يضحك باستهزاء واضح
: صه ، عندما نغادر ، اضحك ولا تتوقف ابدا ان شئت.
الاب يخبر ابنتها بموعد الزفاف
سندس بدون أي تفكير حتى : موافقة.

الاب: يا ليتني أعرف الشيء الذي غيرك
سندس بصوت يدل على أنها سئمت من هذا الحديث: أبييييي ، كنت تريد مني الموافقة واليوم عندما وافقت استغربت ،لا شيء يا ابي ، فقط اظنه الشخص المناسب لي

الاب مستغرب: هل تعرفينه من قبل ؟
أردفت سندس : نعم هو من أصلح سيارتي حين تعطلت ذلك اليوم.
: اتمنى ان يكون رجلا صالح لإبنتي
غادر رمزي وامجد وذهبا صوب محل أمجد
دخلا عليه يرقصان ويضحكان و يغنيان :
(اسمي رمزي اسمي رمزي ، واثق من نفسي ، اعشق التحدي….

استغرب امجد من سلوكهما ،قائلا : هل جننتما
رمزي ظل يغني
خالد ينطق قائلا بقهقهة : وانت ستجن عندما تعلم انك خسرت الرهان وعشرة آلاف يورو.

رد أمجد مندهشا : هل حقا فعلها ؟
رمزي: فعلتها …أنت معزوم لزفافي بعد أسبوع
ويكمل غناءه : أسمي رمزي….
: لكن كيف حدث ذلك؟
رمزي :بالكلام الجميل تستطيع ان تجعل المرأة تفعل ما تريد

امجد : بل بالإغراء والأموال.
رمزي : لا يهمني ، المهم انني كسبت الرهان
:تبا خسرت الرهان و الاموال ، لكن سأعوض خسارتي في مستقبل
رمزي يضحك : لا تتحداني مرة اخرى …لا انصحك بهذا أبدا
: سنرى
: اعطني العشرة آلاف اورو ؟
: لا، لن افعل بتاتا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى